بث موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي، وثائقي بعنوان «المهمة المقدسة»، عن اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، الذي وصفته الإذاعة بأنه «رجل صنع التاريخ»، وكشف الفيلم عن وعد الرئيس السادات للإسرائيليين بإمدادهم بالمياه لري صحراء النقب، ووجود السفير الإسرائيلي في المنصة أثناء عملية الاغتيال.

وأضاف التقرير: السادات كان رجلًا متدينًا، وكان يقول طوال الوقت لمن حوله إنه ولد في تاريخ ولادة المسيح، وإنه أتته رسالة من الله عندما كان في السجن، بأن يذهب في طريق السلام.

وعن زيارة والدها للقدس في نوفمبر 1977 قالت «كاميليا» لمراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي للشؤون العربية جاكي حوجي: «في اليوم الذي سافر فيه إلى إسرائيل، ذهبنا كلنا إلى بيت أمي، كما فعلنا في فترة الحرب، وشاهدنا التليفزيون، خفنا من أن يقتل، لم نعتقد إطلاقاً أن إسرائيلياً سيقتله، قلنا إن من سيفعل ذلك سيكون واحدا من أعداء السلام، الإسرائيليون لن يقتلونه، بل سيحمونه كما يحمون أنفسهم».

يقول خوجي معد الفيلم: علمت أن سفيرًا إسرائيليًا كان متواجدًا هناك- بالمنصة لحظة الاغتيال-. وافترضت أنه طالما كان هناك سفير إسرائيلي فإن هناك من كانوا قائمين على تأمينه.

وقال قائد خلية تأمين السفير الإسرائيلي: «كل العيون كانت تراقب الطائرات، بينما كنت أنا وشخص آخر معي مسؤول عن تأمين السفير ننظر إلى السيارات التي كانت تمر أمام المنصة، فجأة توقفت واحدة. اعتقدنا أن الأمر متعلق بخطأ تقني، ثم رأينا ضابطًا يخرج منها ويلقي شيئًا ما تجاه المنصة».

يضيف الضابط: «حدث انفجار كبير، انفجار كبير جدًا. كان هناك نصف ثانية تقريبًا من التردد: هل هذا جزء من الموكب، هل هو جزء من ألعاب نارية، أم أن الأمر حقيقي؟، طرت من المقعد الخلفي، نحو المكان الذي كان يجلس فيه السادات، ورأيته ملقى على الأرض، غارقًا في دمائه، كان واضحًا أنه لن يخرج من هذا الوضع».

وقالت كاميليا السادات، ابنة الرئيس المصري الأسبق «الرئيس رفض طلب وزير الداخلية ارتداء القميص الواقي وقال إنه ليس خائفًا وهو بين الجنود. ثم اردفت:

«قال لي منذ شهور: تعرفين يا كاميليا، أتمنى أن أموت الآن، هذا سيسعدني كثيراً ،قمت بحرب ونجحت في استرداد الكرامة، كل شخص خلق في هذا العالم لأداء مهمة، وأنا أديت مهمتي».

ملحق الفيديو والصور